ذكر تقرير أعدته وزارة الدفاع الأمريكية ’’البنتاغون’’ حول الوضع في العراق أن المراقبين رصدوا تحسناً محدودا لكن مهماً على المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية في العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، غير أن التحسن على المستوى الأمني يبقى ’’هشاً’’ إلى حد بعيد. واعتبر التقرير أن تنظيم القاعدة ما يزال يشكل تحدياً أمنياً حقيقياً في شمالي البلاد، حيث تتركز المواجهات بينه وبينه القوى الأمنية، في حين أن الدور الإيراني في دعم المسلحين الشيعة في المناطق الجنوبية ’’يشكل تهديداً ملحوظاً للاستقرار. ’’ ورأى التقرير أن إقرار قوانين مثل الموازنة، وتخفيف القيود على نشاط الأعضاء السابقين في حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ووضع الأنظمة المحددة لإجراء انتخابات المحافظات ’’يمثل خطوات أولية أساسية نحو المصالحة السياسية’’ في البلاد. وأشار البنتاغون في التقرير الذي يصدره بشكل دوري لمراجعة الأوضاع في العراق، إلى أنه بالرغم من قيام مجلس الرئاسة العراقي بإعادة قانون انتخابات المحافظات إلى مجلس النواب مجدداً، إلا أن العملية برمتها ’’تشير إلى الدور المهم الذي يلعبه الدستور والديمقراطية في العملية السياسية. ووفقاً للتقرير، فإن مستويات العنف في العراق قد عادت إلى ما كانت عليه منتصف عام 2005، وذلك بعد تراجع نشاط تنظيم القاعدة وانفضاض العشائر السنية من حوله ومواجهته عسكرياً، والتوصل إلى هدنة مع أكبر التنظيمات الشيعية المسلحة، جيش المهدي. ولفت البنتاغون إلى تراجع الخسائر البشرية بين المدنيين في العراق بمعدل 70 إلى 72 في المائة منذ يوليو 2007