المنتخب الوطني يتعادل مع الكونغو الديمقراطية

كانت المباراة مبرمجة بملعب مدينة نانتير، إلا أن سلطات هذه الأخيرة ألغت المواجهة بسبب مخاوف من حدوث انزلاقات، خاصة أن الملعب صغير ولا يستوعب جماهير غفيرة، وهو ما دفع بالفاف إلى بذل مجهودات كبيرة بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية في باريس، لإيجاد ملعب آخر خوفا من إلغاء المباراة نهائيا. وبالرغم من تكتم الجميع حول مكان إجراء المباراة وتغيير موعد اللقاء من الخامسة مساء إلى الثالثة والنصف زوالا وإجرائه من دون جمهور، إلا أن الجالية الجزائرية كانت في الموعد وانتقلت إلى الملعب الذي لا يتسع لأكثـر من 300 متفرج، حيث حدثت بعض المناوشات مع أعوان الأمن عند مدخل الملعب الذي امتلأت مقاعده، واضطر باقي المشجعين إلى متابعة اللقاء من وراء السياج المحيط بالملعب.
ولعب منتخب الكونغو بفريقه الأول المدعم بمحترفيه على غرار شاباني نوندا ولوا لوا. وكان الخضر منهزمين بهدف لصفر منذ الدقيقة 24 من الشوط الأول، وأقحم المدرب الوطني سعدان تشكيلة متوازنة لم تبرز كثيرا، إلا أن الأداء تحسن نوعا ما في الشوط الثاني خاصة مع تألق زياني وبوعزة وإقحام الوجه الجديد حاراك، وهو ما مكن الخضر من تعديل النتيجة إثـر ضربة جزاء نفذها غيلاس بنجاح في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليقتحم الأنصار الميدان، معلنين نهاية المباراة قبل أن يصفر الحكم نهايتها فعليا. واحتفل مشجعو الخضر مع اللاعبين في أجواء حماسية، حاملين الرايات الوطنية والألعاب النارية.
ت