منذ تلك اللحظة ستنتقل السيطرة الكاملة على الموقف إلى الطفل المريع، أو ستتقدمين وتنقذي الموقف. إذا لم تقومي بإيقاف هذا التصرف فورا، فسوف يستمر الطفل في القيام بهذا التصرف، وستصبح كل أيامك خارج المنزل مريعة. ولكن هل هناك حل غير مؤلم؟ نعم، فيما يلي تجربة أم مع ابنتها ذات الثلاثة أعوام. 1. تعلمت كيف أعامل طفلتي التي كانت تقوم بهذا التصرف. كنت أنظر إليها وهي تصرخ، وتتلوّى، وأقول لها: «سأذهب إلى الغرفة الأخرى لأتناول ساندويش وشوكولا البيضة التي تحتوي على مفاجأة. عندما تنتهين، يمكنك أن تلحقي بي». وأخرج (يمكنك قول ذلك أيضا في المتاجر الكبرى أيضا). 2. بدأت بالصراخ لمدة 10 دقائق تقريبا، وهو الوقت الكافي لإعداد طعام الغذاء. تفتح الباب ببطء وتأتي بوجهها الأحمر وشهقاتها «هل يمكن أن آكل معك ؟» فأجيبها «بالتأكّيد، حبيبتي». 3. لن تكرر فعلتها مرة ثانية، لأنها عرفت بأنني لا أهتم وبأنني سأستمر في حياتي كالمعتاد، بل ستخسر هي بإضاعة الوقت. عندما يصاب الأطفال بنوبات عصبية ومزاجية، يجب أن نتحلى بالصبر، والتجاهل هو أفضل طريقة، إذا قمت بالمجادلة معه (الطفل) فسوف يزيد من تعنته، وعناده، وعندها لن تتمكني من السيطرة عليه. لقد تعلمت ابنتي أن صراخها سيضرها هي فقط، وسيفوت عليها وقتا ممتعا، لقد تعلمت منها أن أحافظ على رباطة جأشي وهذا ساعدني كثيرا في التخلص من التجاعيد المبكرة التي كانت ستغزو جبهتي. حاولي معالجة مشاكل الأطفال بحب واحترام، لا تنعتي الأطفال بالألقاب والأسماء السيئة، خصوصا أمام الناس، فهذا يزيد من متاعبهم النفسية وقلة احترامهم لذاتهم. عندما يسيطر الطفل عليك بنوبات الغضب يصبح تعديل سلوكه أصعب. إذا كان طفلك من هذه الفئة، فسيأخذ فترة أطول للتخلص من هذه النوبات. ابدئي الآن، يجب على الأطفال أن يحترموا البيئة المحيطة بهم، ويعلنوا استقلالهم بطريقة سلمية.